عودة الى الوراء ، حقبة حسني أرحم من السيسي الانتخابات المصرية معروفة النتائج

محمد زكي عيديد

عودة الى الوراء ، حقبة حسني أرحم من السيسي
الانتخابات المصرية معروفة النتائج

محمد زكي 

   عندما قام الربيع العربي و ضعت الشعوب العربية ثلاثة رهانات و هي الكرامة و الدول المدنية و الحريات ،  فقامت ثورت 25 يناير في مصر بعد تونس مباشرة و ماهي إلا شهر حتى استقال حسني مبارك عن الرئاسة و كلنا كنا فرحين في كل أقاصي العالم كل من يفهم لغة الضاد بدون إسثناء ، مع أن هناك ثورة قد سبقت مصر في تونس و تعتبر هي المفتاح للثورة المصرية و لكن مصر هي دفة القيادة ، عندها توقف الغزوا الصليبي القادم من الغرب و عندها توقف الغزوا التتاري القادم من الشرق ، و فيها أكبر سلطة دينية في العالم العربي و العالم الاسلامي و هو الازهر ، الذي رعاء كل المداهب الدينية و حماها من الاندثار لهذا يسمئ عصارة التاريخ ، فتركت مصر في دهن الأمة العربية انطباع القيادة .

  لكن لم تطل تلك الابتسامة التي لم يسلم منها حتى رجال الفكر و هي تعلمنا دروسا مهمة في الحياة قائلتا لنا بأنه لا يوجد تغير بمجرد إقالة رئيس جمهورية ، لأن إقالتهم تهديك فقط القلم و الورقة التي ستخط فيها معاناتك و أنت تحارب إرثهم و تدفن بؤر الفساد التي صنعتها سياساتهم ، كافح الاربيون 200 سنه لنيل الحريات ضد الملوك و الاقطاعين و رجال الدين و قامت الكثير من الثورات التي فشلت فشل ساحق و دريع و تزعم هذا الكفاح في الصف الاول الصحفين و رجال الفكر منهم و الفلاسفة حتى اجثتوا هذه الطاغوتية .

 مصر بعد 25 يناير أو بعد حكومت محمد مرسي أو بعد ثورة 30 يونيو لم تصبح مثل مصر حسني مبارك فمصر حسني مبارك ارحم بكثير من مصر عبدالفتاح السيسي الذي لم يترك أي معنى للثورية في مصر لا لثورة 25 يناير و لا لثورة 30 يونيو التي كتب لها العسكر النجاح ، فبعد هذه الثورة المجيدة عاد دستور 71  و خلع عبدالدفتاح السيسي البذلة العسكرية و ترشح للانتخابات و ربما يعدم محمد مرسي و يموت حسني مبارك موت الفراش ، لم يبقى شئ من بقايا الثورة لاثورة 25 يناير ولا ثورة 30يونيو ، علينا أن نهنى كل المصرين الشحاتين في الشوارع و الفقراء و كل من لا يملك بيتا للعيش فيه و من لا يستطيع أن يوفر غداؤه إن وفر فطوره بالحكومة العسكرية الديمقراطية الجديدة ، لا يوجد في تاريخ الديمقراطية أي إجتماع للعسكر مع الديمقراطية ، فهم مثل الزيت و النار ، جعلت الديمقراطية للحكومات المدنية و الاشتراكية للحكومات العسكرية .

الانتخابات المصرية معروفة النتائج لصالح المشير عبدالفتاح السيسي دون أن نتعب أدمغتنا بالتفكير لعدة أسباب و أولها أن المعارضة المصرية بقيادة الاخوان ستمتنع عن التصويت و لن يسمح لها بالمشاركة كمرشحين و ثانيا أن خصوم المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات لا يتمتعون بأي شعبية تذكر و هم ضعاف جدا عديمو الشخصية و ثالثا الترويج الاعلامي الكبير للمشير عبدالفتاح السيسي من قبل الاعلام المصري ، هذه ابرز الاسباب الواضجة للعيان .

السياسة بلا قواعد لا نعرف ماذا سيحل بمصر أم الدنيا أستاذة المنطقة  بعد الانتخابات و كيف ستكون حقبة المشير عبدالفتاح السيسي القادمة لكن نوجه رسالتين الاولى للمشير بأن نقول له كفى حان الوقت بأن تستعيد مصر هيبتها فأرجوك أعد لها الهيبة و الرسالة الثانية للجماعات الاسلامية بأن تغير الاستراتيجيات و أن تتجاوب مع المتغيرات و تذكروا أيها المعجبين بتجربت أردوغان بأن الجماعة الاسلامية في تركيا تعرضة لأربعة انقلابات عسكرية فلابد من التجاوب و اتخاد استراتيجيات مغايرة تمتص الازمات ، لاننا نحكي عن تجربة نجاح .

 
 
 
هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

جميع الحقوق محفوظة ل محمد زكي ©2014 نقل بدون تصريح ممنوع.